سميرحنا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

للقديس مار أفرام السرياني

اذهب الى الأسفل

للقديس مار أفرام السرياني Empty للقديس مار أفرام السرياني

مُساهمة  سميرحنا الثلاثاء يوليو 21, 2009 7:07 pm

الويل لي أنا الخاطئ المسكين الحزين الكسلان النائم الغافل المتراخي المتواني عن خلاص نفسي، الذي وصل إلى سيرة رديئة كهذه. ها إن إخواني قد تزينوا بالفضائل وهم يرضون الله حقاً وأنا عريان منها أذهب إلى الظلمة. في الغد أندم على الأفعال التي ارتكبتها وفي الليلة المقبلة أفعل أشر منها. فالرب منحني حياة وعافية وأنا أصرفها في إسخاط الذي خلقني. فحتى متى أتهاون ولا أعرف ضعفي وإلى متى أقاوم الذي خلقني وأناصب أوامره وقد أطعت المحال الخبيث حتى جعلني عاراً للملائكة والناس وجذبني وراء مشورته النجسة. فإنه أشار علي أن أتبع هواه مرة واحدة فتبعته أنا مراراً ولا أحد يعرف ذلك. فها هو الخرق الصغير قد غدا هوة عظيمة حتى أنه لا يمكنني أن أقاوم نار شهوته الخبيثة. فإلى متى التفت لاستبكيه علي أنا الشقي. فإن العدو قد أوقفني مجرداً عرياناً من قبل وهنتي وكسلي وحل نسكي من أجل مرض معدتي الشرهة وجعلني استنكف من السهر في الليالي لإقامة الصلاة. لقد غرس في قلبي محبة المال والحرص وجفف دمعي وغلظ عقلي وكره إلى عيني الطاعة التي في المسيح وجعلني متوانياً حسوداً مغتاباً محباً للفخر. منعني أن أرى الخشبة التي في عيني وجعلني أنظر إلى القذى الذي في عين أخي وأدينه. وأغواني أن أكتم السرائر الرديئة التي في قلبي وعلمني أن أكون متكبراً غضوباً حقوداً وجعلني سكيراً محباً للذة وصيرني متذمراً سؤوماً شرس الأخلاق فتاناً أفتخر وأتسلى بالقراءة والترتيل أصلي ولا أدرك ماذا أقول ولا أفهم ما أتلو ولا أذوق ما أقرأ. وقد وعظني مراراً كثيرة قوم صالحون فكنت أكابر ولا أسمع وعظهم الصالح مقتبلاً نصائحهم كالأسنّة. فينبلني إذ ذاك العدو فتجرحني سهامه المسنونة في كل حين، وأنا المسكين المغلوب أطاوعه في كل شئ وأخضع لعبوديته.
سميرحنا
سميرحنا
Admin

المساهمات : 61
تاريخ التسجيل : 13/02/2009
العمر : 44

https://liby.ace.st

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى